تعال ...القِ من خلفك أطماعاً زائلة وأمنياتا متعثرة ...سر في طريق لاحد لنوره ولا نهاية لضياه .
أغمض عينيك واضرب عن الآلام صفحاً ...وضع يديك على بابه ..اطرق الباب برفق فأنت امام بيت كله رفق ...ادخل ..تلمس بنور ضياه مكان مقامه ...ستشعره أمامك
ألقى السلام بكل ذرة من كيانك محبة للسلام جل وعلا.
اجلس تحت قدميه ...غض الطرف واترك لعيناك العنان في البكاء واترك لقلبك العنان في ارتشاف نوره ..لاتتحدث عن همومك وأحزانك فهو يعلمها من قبل دخولك .
قبل قدميه كأنك العداس في بستان الطائف ..
أرتويت ...نهلت من ينابيع العظمة ..بُحت له عما بك دون حوار ..أستأذن في الانصراف فلا يجب أن تطيل الجلوس فهذا أمر الله .
غادر المكان كطيف منير ولاتغادره كضيف ثقيل .
لا تغلق الباب فبابه لا ولن يغلق أبداً .
ها أنت عائداً إلي دنياك ..أراك مطمئن القلب لاتبالي بالهموم .فمن يكن مهموماً بعد رؤياه؟
صلي معي على أكرم الخلق أجمعين وشفيعنا يوم الدين وقل :
اللهم اسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة لانظما بعدها أبدا
اللهم آمين .
أعجبنى واستشعرته...فنقلته لكم أحبتى