إن شئت أن تحظى بجنَّة ربنا........وتفوز بالفضل الكبير الخالد
فانهض لفعل الخير واطرق بابه........تجد الإعانة من إلهٍ ماجد
واعكف على هذا الكتاب فإنه........جمع الفضائل جمع فـذٍ ناقد
يهدي إليك كلام أفضل مرسل........فيما يقرب من رضاء الواحد
* ولعلك تجد نفسك قد قمت بالعديد منها تلقائياً ، فتمسك بذلك وداوم عليها واخلص نيتك فيها وما دمت قد عرفت فالزم . الحمد لله الذي برحمته ندخل جنته ، وصلى الله وسلم وبارك على رحمة الله للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : ما من مسلم أو مسلمة إلا ويرغب في الدخول إلى الجنة فمنهم من أدرك الأسلوب الملائم لذلك ومنهم من لم يدرك وها نحن نطلق بفضل الله حملة تستهدف ملايين المسلمين الراغبين في الفوز بجنات النعيم ، وبين يديك أخي الكريم طائفة من الأعمال الصالحة التي يأمرنا بها القرآن الكريم والسنة الشريفة ولا يختلف فيها أهل العلم إن شاء الله ، والمطلوب منك يا سيدي الفاضل أن تقرأها بعناية وتركيز ثم اختر منها عملاً أو أكثر فأفعله لوجه الله الكريم ، أعلم أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً .
والمطلوب الثاني هو أن توزع هذا البرنامج على المسلمين فتكون من الدعاة إلى جنة الرضوان ، واطلب من كل واحد منهم أن يوزع هذا البرنامج بدوره على آخرين ليعم النفع والخير والفلاح .
ونشكر صاحب كتاب " الخصال الأربعون "
جزاه الله كل خير ، ونشكر من أهدانا هذا الكتاب الذي لخصناه وأطلقنا منه هذه الحملة ، نسأل الله أن يباركها ويبارك كل من يسعى لتحسين العلاقة بين العبد وربه ، وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه .
وعلى بركة الله نبدأ من هنا:الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعينهل تريد دخول الجنة ؟ إذن اقرأ هذه الورقة على مهلك قال سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام . أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز، ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعدها إلا ادخله الله الجنة رواه الإمام البخاري وأحمد ، فهذه خلاصة الخصال الأربعين الموجبة لدخول الجنة بشرط أن نعملها خالصة لوجه الله الكريم؟ منيحة العنز : وهي أن يعطي المسلم شاته أو ناقته لأخيه ليستفيد من لبنها أو صوفها مدة من الزمن ثم يرجعها إليه والمنيحة تشمل كل متاع أو مال تعيره لأخيك المسلم ليستفيد منه ثم يعيده إليك .
إماطة الأذى عن الطريق : وهي أن تزيل كل ما يضايق المارة في طريقهم من قذارة أو حجارة أو زجاج مكسور ، أو تسد حفرة .. أو تضع إشارة تحذير من خطر في الطريق .. الخ.
سقي البهيمة العطشى : وهذا يشمل كل أعمال الرفق بالحيوان كإطعامه أو علاجه وغيره.
عيادة المريض : زيارة المرضى والدعاء لهم بالشفاء وتذكيرهم بالصبر على ما ابتلاهم به الله في أبدانهم .
زيارة أخ في الله : الأخ في الله هو من تحبه لوجه الله نظراً لإيمانه وعمله الصالح أو أخلاقه الحسنة .. وفي الحديث القدسي ( يقول الله في ملكوت عرشه ، عبدي زارني ولن أرضى لعبدي بقراه آلا في الجنة).
الرضوخ من رزق الله : إذا رزقك الله مثلاً 100 دينار فأعطيت الفقير دينار ونصف دينار فهذا يسمى رضوخاً ، والرضوخ ليس صدقة ولكنه إكراماً لمن حضر حدوث تلك النعمة وهو شكر الله الرزاق (البقشيش شكرا لله ).
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : شرط أن يكون المسلم عالماً بأمر دينه علماً صحيحاً معتدلاً وليكن ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة ، واحذر يا أخي الكريم أن تجعل الخلافات الفقهية والاجتهادات مجالاً للمعروف فهذا مزلق خطير وفتنة ، لأن المعروف سمي معروفاً لأنه يعرفه كل العقلاء ولا يختلف عليه اثنان .
إعانة الأخرق : الأخرق هو الذي لا يحسن التصرف لضعف إدراكه ، والإسلام يوصيك بمساعدته في أموره والأخذ بيده فعليك بإعانته قدر استطاعتك وإياك والسخرية منه.
إعانة المغلوب : المغلوب هو المظلوم ، وإعانته تكون برفع الظلم عنه حسب استطاعتك.
كف الأذى عن الناس : المسلم من سلم الناس من لسانه ويده ، فإما إن تنفعهم وإما أن تكف أذاك عنهم .
إفشاء السلام والمصافحة : الحديث " والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجن حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أو لا أدلكم على شيء إذ فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم " رواه الإمام مسلم .
إتباع الجنازة : وتعني حضور جنازة المسلم حتى يصلى عليه أو إلى أن يدفن ، فالأول له قيراط والثاني له قيراطان من الثواب كالجبلين العظيمين ، ولا تنس آداب الإسلام في إتباع الجنائز .
إجابة الدعوة : إذا دعاك أخوك المسلم لحضور مناسبة ما فأذهب إليه ناوياً الثواب من الله الوهاب ما لم يكن لديك عذر شرعي أو هناك مانع شرعي كالسفور والاختلاط والخمور نحو ذلك.
تشميت العاطس : إذا عطس المسلم فحمد الله فقل له يرحمك الله وليقل يهديكم الله ويصلح بالكم.
بذل النصيحة : وهي الكلام الخالص من القلب والذي يؤدي إلى المنفعة الخالصة لمن تنصحه ولا تنصح إلا بما أنت به عليم ففاقد الشيء لا يعطيه ، وعليك بآداب النصيحة لكي تنجح.
إخراج الأذى من المسجد : وهو تنظيف المسجد من الأوساخ وكذلك التبرع بأدوات النظافة .
التبسم في وجه المسلم : وهو أن تلقى أخاك المسلم طلق الوجه متبسماً مظهراً له البشاشة بلقياه.
إرشاد الضال : وهو إرشاد من ضل طريقه أو يسأل عن عنوان ما .
البصر لرديء البصر : وهو أن تقدم المساعدة والعون لضعيف أو فاقد البصر.
إفراغك من دلوك في دلو أخيك : وهو تيسير الحصول على الماء أو السلعة الضرورية لمن يجد مشقة في نيلها.
إسماع الأصم : ويقصد به أن ترفع صوتك ليسمعك ضعيف السمع ، أو تقوم بإشارات باليد ليفهمك
دلالة المستدل على حاجته : وهو أن ترشد أخاك المسلم إلى شيء ضاع منه ، وتشمل هذه الخصلة دلالة من يبحث عن بضاعة ليشتريها فأرشدته إلى السوق المناسب .
إعانة الضعيف : ويقصد بهذه الخصلة إعانة المسلم الضعيف الجسد والبنية على حمل متاعه وقضاء حوائجه ومساعدته نظراً لضعفه وعجزه عن فعل ذلك بنفسه.
إعانة الرجل على دابته : إذا وجدت مسلماً توقفت سيارته لخلل ما فساعده بما تستطيع في هذا الموقف .
العدل بين اثنين : إذا وجدت مسلمين يتنازعان ففصلت بينهما بالعدل وصالحت بينهما.
الكلمة الطيبة : المسلم يعود نفسه الكلام المفيد الطيب سواء في حالة الجد أم المزاح ، والمشاكل تبدأ بالكلام وتنتهي بالخصام.
التعبير عن الارت : الارت هو الذي لا يفصح الكلام ، فحاول أن تفهمه وتقوم بالتعبير عن مراده ومقصده.
سقي الماء : روى الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أيما مؤمن سقى مؤمناً على ظماء سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم" .
وهب صلة الحبل : هو أي مساعدة تقدمها لأخيك المسلم لكي ينجز عمله ، نظراً لأن إمكانياته لا تسمح بإنجاز عمله على الصورة المطلوبة ، فتكون مساعدتك كأنها صلة الحبل والله أعلم.
إيناس الوحشان : وذلك أن تجد المسلم في وحشة منفرداً في همه فتؤنسه وتحادثه لتزول وحشته ويذهب همه بكلامك العذب وحديثك الشيق ، بمواعظتك وتذكيرك الحسن ومرحك اللطيف ومزاحك الخفيف.
وهب الشسع : الشسع هو خيط الحذاء الذي يربط به ، روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي تميمة الهجيني أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المعروف فقال " لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تعطى صلة الحبل . ولو أن تعطي شسع النعل ، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي ، ولو أن تنحي الشيء عن الناس يؤذيهم ، وأن تلقى أخاك ووجهك إليه منطلق ، ولو أن تلقى أخاك فتسلم عليه ، ولو أن تونس الوحشان في الأرض.
السهولة في البيع والشراء ، وتشمل طلاقة الوجه ، ولين الكلام ، وحسن المعاملة ، روى ابن ماجة أن رسول صلى الله عليه قال " ادخل الله الجنة رجلاً كان سهلاً بائعاً ومشترياً".
السماحة في الاقتصاء والاقتضاء : السماحة في القضاء أن يرد ما عليه من دين في موعده بدون مماطلة ولا نقصان . والسماحة في الاقتضاء هي أن يطالب الدائن بدينه برفق ولين بلا عنف ولا فضيحة بين الناس.
إنظار المعسر :إنظار المعسر والتخفيف عنه وتوزيع الدين إلى أقساط بسيطة ، كل هذا العمل هو تفريغ كربة شديدة على قلب المسلم الذي تعسرت أموره بعد الدين فعجز عن سداده فأرفق به لوجه الله.
التجاوز في النقد : ويقصد به التسامح في النقود ما دام الأمر بسيطاً.
ستر عورة المؤمن : العورة هنا هي العمل القبيح الذي نهانا الإسلام عن فعله فالمسلم قد يرتكب معصية من باب الغفلة والنسيان والخطأ أو الاضطرار فلا داعي للفضيحة والتشنيع به فالستر والموعظة الحسنة كفيلان بإذن الله بتذكره بالتوبة والاستغفار والإقلاع عن المعصية ، ولك ستر الله عليك يوم القيامة فتدخل إلى الجنة بإذن الله .
تعزية المسلم : المصيبة اسم لكل ما يصاب به المسلم ولو انقطاع رباط الحذاء فمن وجدته في مصيبة ما فقمت بتعزيته بالمشاركة الفعلية ، أو بالكلام الطيب أو الدعاء له بالصبر، ونحو ذلك مما يذكره بأن الأمر لله .
الدعاء لأخيك المسلم بظهر الغيب : الحديث " ما من مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب ، إلا قال ملك ولك مثل ذلك " . أخرجه مسلم فعليك بكثرة الدعاء للمسلمين بأن يدخلهم الله الجنة ويعطيهم كل خير.
الصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله : الحديث " أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه وابن حبان وصححه " [size] ]
[size=5]والآن بعد أن قرأت على مهلك ، نود أخبارك أيها المسلم الكريم أن الأعمال التي تدخلك إلى الجنة هي أكثر من ألف عمل ، ولو تقبل الله منك عملاً واحداً فقد فزت بالجنة ، وكل الأعمال التي ذكرناها أما أنها مذكورة في القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة منها والحسنة بإذن الله . ،الرجاء أن يوزعها كافة المسلمين وهكذا يعم النفع والخير ويكتب لك أجر الدلالة على الخير وتكون من دعاة الهدى والنور إن شاء الله والله الموفق لما فيه خير المسلمين ونذكر كل مسلم بضرورة الاهتمام بأركان الإسلام الخمسة فبدونها لا يقوم الدين ، وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، الذي قال " كل أمتي تدخل الجنة إلا من آبى قالوا ومن يأبى يا رسول الله قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد آبى "
والحمد لله رب العالمين .